«العربية لحقوق الإنسان» تدين عنصرية الإعلام الغربي خلال الأزمة الأوكرانية
«العربية لحقوق الإنسان» تدين عنصرية الإعلام الغربي خلال الأزمة الأوكرانية
نددت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، بالتحيز والعنصرية التي يستخدمها الإعلام الغربي ضد العرب والأفارقة أصحاب البشرة السمراء والتي تم تسجيلها في تغطية الأزمة الأوكرانية أثناء التعامل مع اللاجئين، الذين لم يسمح لهم بعبور الحدود والحصول على مأوى أسوة بنظرائهم الأوروبيين.
وقالت الشبكة، في بيان لها إن تغطية الإعلام الغربي للأزمة الأوكرانية ركزت على أن العرب جنس أدنى من الأوروبيين ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، وهو ما يعد انتهاكا لمبدأ المساواة الذي يعد أساس مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي نص على المساواة الكاملة بين كل البشر.
وأشار البيان إلى أن الإعلام الغربي انساق وراء خطاب خالٍ من الحيادية والمعايير الإعلامية للتغطية المستقلة النزيهة التي نصت عليها المواثيق الدولية، بدلا من أن يطالب بتطبيق معايير حقوق الإنسان في التعامل مع الأزمة الأوكرانية وتحقيق المساواة بين جميع اللاجئين وعدم فرض قيود على بعض اللاجئين.
واعتبرت الشبكة أن خطاب الإعلام الغربي خطاب عنصري قائم على التمييز وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته وازدواجية في تطبيق المعايير الحقوقية، سواء من خلال تصريحات لشخصيات رسمية أو لصحفيين ومراسلين تابعيين لمؤسسات إعلامية غربية ضخمة، مستخدمين بعض العبارات والجمل الدالة على هذا التمييز.
وأكدت أن هذه التصريحات البعيدة عن المسؤولية الإعلامية تمثل مخالفة صريحة للمادة الرابعة من الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز العنصري، والتي تشجب فيها الدول الأطراف جميع الدعايات والتنظيمات القائمة على الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل إثني واحد.
وطالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان الإعلام الغربي بالالتزام بالمعايير المهنية في التغطية الإعلامية المستقلة، وألا تزيد من العنصرية بين الشعوب وتنتهك وتحطم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان القائمة على مبدأ المساواة بين كل البشر.
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، لتؤكد موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
وقالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وتأتي الهجمات على الأشخاص الفارين من الحرب وسط جهود تبذلها بعض الحكومات الإفريقية والعربية لإجلاء مواطنيها الفارين من أوكرانيا بعد تقارير عن انتهاكات عنصرية تطالهم.
رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التمييز بين الرعايا الأجانب الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا في إشارة منه إلى ما حدث مع عمال وطلاب أفارقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي: “إن الأمين العام يرفض بشدة وبأي شكل كان أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الأصل القومي فيما يتعلق بمعاملة الأشخاص الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا بحثا عن ملجأ في بلد آخر”.